السياسات الغربية وتفتيت المنطقة- دور السعودية في الوحدة والسلام
المؤلف: أسامة يماني11.06.2025

منذ القدم، انتهجت القوى الغربية سياسات تهدف إلى تشتيت وتمزيق وحدة المنطقة العربية، والنيل من ترابط شعوبها وأعراقها المتنوعة. لقد استخلص الغرب درساً بليغاً من نشأة دولة عربية إسلامية فتية وقوية، بزغت من رحم الجزيرة العربية، بعد أن وحدتها شريعة الإسلام السمحة، واستطاعت أن تهزم أكبر الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ القديم، بسواعد أبناء العروبة الذين اتحدوا تحت راية التوحيد الخفاقة. إن صفحات التاريخ، قديمها وحديثها، حافلة بالوقائع والأحداث والمؤامرات الغربية الخبيثة، التي سعت دوماً إلى تقسيم وتفتيت المنطقة العربية والإسلامية، وتحويلها إلى دويلات متناحرة ضعيفة.
اتفاقية سايكس بيكو سيئة السمعة في العصر الحديث، وظهور الكيان الصهيوني الغاصب، ومخطط "الشرق الأوسط الجديد" المشبوه، الذي تجسد في أحداث ما يسمى بالربيع العربي، والغزو الغاشم للعراق وليبيا، وغيرها من الأحداث الجسام، تكشف بجلاء عن السياسات الغربية العدوانية، وحرصهم الدائم على تطبيق مبدأ "فرق تسد" الاستعماري البغيض.
المملكة العربية السعودية، منذ أن انطلقت منها راية التوحيد، وهي تمثل عامل وحدة وتآلف وتقريب بين الأشقاء، ودعم لا ينقطع لنصرة الحق، في الماضي والحاضر. فهي من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية في عام 1945م، وكانت ولا تزال من أوائل الدول التي ساندت القضية الفلسطينية العادلة، وساهمت بفاعلية في تحرير الجزائر من براثن الاستعمار الفرنسي. ولقد حفظ التاريخ بأحرف من نور كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سعود – طيب الله ثراه – عندما قال: "أنتم تدفعون ضريبة الدم، ونحن ندفع ضريبة المال... والله يوفقنا جميعاً". وقررت المملكة آنذاك قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا في خطاب تاريخي مدوٍ، ألقاه الملك سعود – رحمه الله – في الإذاعة، قال فيه: "إن المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية بفرنسا إلا بعد استقلال الجزائر". وأكد – رحمه الله – أنه سيبقى دائماً السند المتين للثورة الجزائرية. كما كان للمملكة العربية السعودية دور فعال وبنّاء في قيام الاتحاد المبارك الذي أنتج دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ومواقف المملكة المشرفة في نصرة القضية الفلسطينية بالمال والرجال، وبكل ما تملك من غال ونفيس، وغيرها الكثير من مواقف التضامن والنصرة التي قد تغيب عن الأجيال الشابة. هذه هي الأهداف والمبادئ السامية التي تطبقها المملكة في الخفاء والعلن، كسياسة ثابتة ومبادئ راسخة على مرّ الأجيال والملوك الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد المباركة. وقد جرّت هذه السياسة الحكيمة على المملكة الكثير من العداوات الظاهرة والخفية، وخاصة من جانب دول الغرب الاستعماري، الذي تعمل سياساته الخبيثة على زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.
إن علاقة حسن الجوار تعتبر أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها السياسة الرشيدة للمملكة العربية السعودية، وهي تعدّ من المبادئ الأساسية في العلاقات الدولية، وتهدف إلى بناء علاقات ودية ومستقرة بين الدول المتجاورة، لتحقيق السلام والتعاون والتنمية المشتركة المنشودة، مما يحقق عدة أهداف نبيلة:
1. تعزيز الأمن والسلام الإقليمي: حيث تساعد سياسة حسن الجوار على تقليل الصراعات الحدودية والنزاعات الإقليمية، عن طريق ترسيخ علاقات ودية ومتينة مع الجيران، وتقليل فرص نشوب الحروب والتوترات المدمرة.
2. تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة: التعاون الوثيق مع الدول المجاورة يفتح الأبواب واسعة أمام فرص تجارية واستثمارية واعدة، في مجالات حيوية مثل النقل والطاقة والسياحة والتعدين وغيرها.
3. تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي: انطلاقاً من علاقات حسن الجوار، يتم تعزيز التبادل الثقافي والفكري بين الشعوب الشقيقة، مما يساهم بشكل فعال في زيادة التفاهم المتبادل والاحترام والتعايش السلمي بين الجميع.
4. الإدارة الرشيدة للموارد المشتركة: العديد من الدول تتشارك في موارد طبيعية حيوية، مثل البحار والأنهار والمياه الجوفية. علاقات حسن الجوار تساعد في إدارة هذه الموارد بشكل عادل ومستدام، مما يحافظ على البيئة ويضمن حقوق كل دولة.
5. التعاون الفعال في مواجهة التحديات المشتركة: غالباً ما تواجه الدول تحديات مشتركة جمة، مثل التغير المناخي والهجرة غير الشرعية والتهديدات الأمنية الخطيرة. التعاون الإقليمي الوثيق يمكن أن يكون أكثر فعالية في التعامل مع هذه القضايا المعقدة، مقارنة بالجهود الفردية المحدودة.
6. تعزيز الدور الإقليمي والدولي: الدول التي تتمتع بعلاقات طيبة وحسن جوار مع جيرانها، غالباً ما تكون أكثر قدرة على لعب دور مؤثر وبنّاء في القضايا الإقليمية والدولية الهامة، مما يزيد من استقرارها ونفوذها على الساحة الدولية.
بالتالي، فإن سياسة حسن الجوار ليست مجرد وسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار، بل هي أيضاً أساس متين لتحقيق النمو والازدهار المستدام لجميع الدول المتجاورة، وتحقيق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
لهذا تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي دائماً إلى إبقاء المنطقة في حالة صراعات مستمرة، من أجل تحقيق مشروعها التوسعي الخبيث، الذي يهدف إلى إقامة "إسرائيل الكبرى" على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي العربي.
اتفاقية سايكس بيكو سيئة السمعة في العصر الحديث، وظهور الكيان الصهيوني الغاصب، ومخطط "الشرق الأوسط الجديد" المشبوه، الذي تجسد في أحداث ما يسمى بالربيع العربي، والغزو الغاشم للعراق وليبيا، وغيرها من الأحداث الجسام، تكشف بجلاء عن السياسات الغربية العدوانية، وحرصهم الدائم على تطبيق مبدأ "فرق تسد" الاستعماري البغيض.
المملكة العربية السعودية، منذ أن انطلقت منها راية التوحيد، وهي تمثل عامل وحدة وتآلف وتقريب بين الأشقاء، ودعم لا ينقطع لنصرة الحق، في الماضي والحاضر. فهي من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية في عام 1945م، وكانت ولا تزال من أوائل الدول التي ساندت القضية الفلسطينية العادلة، وساهمت بفاعلية في تحرير الجزائر من براثن الاستعمار الفرنسي. ولقد حفظ التاريخ بأحرف من نور كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سعود – طيب الله ثراه – عندما قال: "أنتم تدفعون ضريبة الدم، ونحن ندفع ضريبة المال... والله يوفقنا جميعاً". وقررت المملكة آنذاك قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا في خطاب تاريخي مدوٍ، ألقاه الملك سعود – رحمه الله – في الإذاعة، قال فيه: "إن المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية بفرنسا إلا بعد استقلال الجزائر". وأكد – رحمه الله – أنه سيبقى دائماً السند المتين للثورة الجزائرية. كما كان للمملكة العربية السعودية دور فعال وبنّاء في قيام الاتحاد المبارك الذي أنتج دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ومواقف المملكة المشرفة في نصرة القضية الفلسطينية بالمال والرجال، وبكل ما تملك من غال ونفيس، وغيرها الكثير من مواقف التضامن والنصرة التي قد تغيب عن الأجيال الشابة. هذه هي الأهداف والمبادئ السامية التي تطبقها المملكة في الخفاء والعلن، كسياسة ثابتة ومبادئ راسخة على مرّ الأجيال والملوك الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد المباركة. وقد جرّت هذه السياسة الحكيمة على المملكة الكثير من العداوات الظاهرة والخفية، وخاصة من جانب دول الغرب الاستعماري، الذي تعمل سياساته الخبيثة على زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.
إن علاقة حسن الجوار تعتبر أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها السياسة الرشيدة للمملكة العربية السعودية، وهي تعدّ من المبادئ الأساسية في العلاقات الدولية، وتهدف إلى بناء علاقات ودية ومستقرة بين الدول المتجاورة، لتحقيق السلام والتعاون والتنمية المشتركة المنشودة، مما يحقق عدة أهداف نبيلة:
1. تعزيز الأمن والسلام الإقليمي: حيث تساعد سياسة حسن الجوار على تقليل الصراعات الحدودية والنزاعات الإقليمية، عن طريق ترسيخ علاقات ودية ومتينة مع الجيران، وتقليل فرص نشوب الحروب والتوترات المدمرة.
2. تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة: التعاون الوثيق مع الدول المجاورة يفتح الأبواب واسعة أمام فرص تجارية واستثمارية واعدة، في مجالات حيوية مثل النقل والطاقة والسياحة والتعدين وغيرها.
3. تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي: انطلاقاً من علاقات حسن الجوار، يتم تعزيز التبادل الثقافي والفكري بين الشعوب الشقيقة، مما يساهم بشكل فعال في زيادة التفاهم المتبادل والاحترام والتعايش السلمي بين الجميع.
4. الإدارة الرشيدة للموارد المشتركة: العديد من الدول تتشارك في موارد طبيعية حيوية، مثل البحار والأنهار والمياه الجوفية. علاقات حسن الجوار تساعد في إدارة هذه الموارد بشكل عادل ومستدام، مما يحافظ على البيئة ويضمن حقوق كل دولة.
5. التعاون الفعال في مواجهة التحديات المشتركة: غالباً ما تواجه الدول تحديات مشتركة جمة، مثل التغير المناخي والهجرة غير الشرعية والتهديدات الأمنية الخطيرة. التعاون الإقليمي الوثيق يمكن أن يكون أكثر فعالية في التعامل مع هذه القضايا المعقدة، مقارنة بالجهود الفردية المحدودة.
6. تعزيز الدور الإقليمي والدولي: الدول التي تتمتع بعلاقات طيبة وحسن جوار مع جيرانها، غالباً ما تكون أكثر قدرة على لعب دور مؤثر وبنّاء في القضايا الإقليمية والدولية الهامة، مما يزيد من استقرارها ونفوذها على الساحة الدولية.
بالتالي، فإن سياسة حسن الجوار ليست مجرد وسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار، بل هي أيضاً أساس متين لتحقيق النمو والازدهار المستدام لجميع الدول المتجاورة، وتحقيق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
لهذا تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي دائماً إلى إبقاء المنطقة في حالة صراعات مستمرة، من أجل تحقيق مشروعها التوسعي الخبيث، الذي يهدف إلى إقامة "إسرائيل الكبرى" على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي العربي.
